דלג לתפריט הראשי (מקש קיצור n) דלג לתוכן הדף (מקש קיצור s) דלג לתחתית הדף (מקש קיצור 2)

 بعد رحلة حمل طويلة والتي شملت العديد من الصّعوبات واللهفة، ستحتضنين طفلًا. لكن في الواقع، كلّ هذا كان مجرّد مقدّمة للشّيء الحقيقيّ - تربية الطّفل.

لكلّ شخص دائرة الدّعم الخاصّة به (الأهل، الجيران، الأصدقاء) الذين يقدّمون المشورة ويشرحون كيفيّة تربية الأطفال. تلقّى هؤلاء الأشخاص معرفتهم من بيئتهم القريبة وهم حريصون على نقل الرّسالة إلى الأجيال القادمة.


ومع ذلك، في كثير من الأحيان يكون هناك شعور بأنّ المعلومات ليست مناسبة دائمًا لموقفنا وكأبوين حديثَيْن نودّ أن نتلقّى كلّ المعلومات الحديثة المتعلّقة بتربية أطفالنا.

الرّضاعة الطّبيعيّة

تركيبة حليب الأمّ هي الأكثر كمالًا بالنّسبة للطّفل. الأجسام المضادّة الموجودة في الحليب توفّر تطعيمًا لطفلكِ من التلوّثات والعدوى في المراحل الأولى من حياته. الأطفال الذين يتغذّون عن طريقة الرّضاعة الطّبيعيّة لديهم عدد أقلّ من الحساسيّات، الأمراض، نزلات البرد ومشاكل الغازات في الأمعاء.
الرّضاعة الطّبيعيّة تساعد على تقلص الرّحم وعودته إلى حجمه الطّبيعيّ.
الرّضاعة الطّبيعيّة والقرب الجسديّ يعملون على تطوير رابطة خاصّة بين الأمّ والطّفل.
تساعد الرّضاعة الطّبيعيّة على رفع الفكّ الأسفل بشكل أفضل لدى الطّفل وتقوّي عضلات وجهه.  
حليب الأمّ معقّم، متوفّر وبدرجة حرارة مُثلى للطّفل. 
وجدت الأبحاث أنّ الأطفال الذين يتغذّون عن طريق الرّضاعة الطّبيعيّة يتواجدون بخطر أقلّ لتطوير حساسيّة وأمراض إلتهابيّة في فترة لاحقة من حياته.
وجدت الأبحاث أنّ الأطفال الذين يتغذّون عن طريق الرّضاعة الطّبيعيّة في خطر أقلّ لتطوير سمنة مرضيّة. 
إتّضح أنّ هورمونات معيّنة التي تُفرز أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة تهدّئ الأمّ.
إتّضح كذلك أنّ الرّضاعة الطّبيعيّة تقلّل من إمكانيّة الإصابة بسرطان الثّدي في فترة لاحقة من الحياة. 

 

التّغذية أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة

كمّيّة الحليب تزداد حسب إحتياجات الطّفل. تتحدّد الكمّيّة بالأساس في الأيّام الأولى ما بعد الولادة، فيها كلّما كان هناك تنبيه أكثر بالرّضاعة\ بشفط الحليب تزداد كمّيّة الحليب حسب إحتياجات الطّفل.     
تغذية الأمّ أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة لا تختلف عن التّغذية أثناء الحمل. ولكن من المستحسن إستهلاك 500 سعرة حراريّة إضافيّة  والإهتمام بإستهلاك أطعمة تحتوي على كمّيّة كبيرة من البروتين، بالكالسيوم وبالحديد والشّرب بكميّات كبيرة. أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة تشعر الامّ بالظّمأ الذي يذكّرها بالحاجة إلى الشّرب.  
لا توجد أطعمة ممنوعة أثناء الرّضاعة ولكن من المستحسن تجنّب النّعناع والميرميّة اللذين يستطيعان تقليل كمّيّة الحليب.  

 

إنتاج الحليب
إنعكاس إطلاق الحليب نابع من إرتفاع في مستويات هورمون البرولاكتين فورًا بعد الولادة ومع إنخفاض مستويات هورمونات الحمل.  
تنشيط متكرّر لحلمة الصّدر تؤدّي إلى إنتاج البرولاكتين وهكذا كلّما قمتِ بالتّرضيع أكثر يتمّ إنتاج المزيد من الحليب.  هنالك أهمّيّة كبيرة لتنشيط الحلمات في مرحلة مبكّرة بعد الولادة مع أنّ الثّدي لا يزال لا ينتج الحليب، لأنّ التّنشيط نفسه يحفّز إنتاجه.
الحليب الأوّليّ بعد الولادة يسمّى "اللّبأ". وهو غنيّ جدَّا بالبروتين وبالأجسام المضادّة ويُنصح به بشدّة للرّضيع.  
في بداية عمليّة الرّضاعة من المهمّ جدَّا دعم الثّدي من أجل تسهيل عمليّة إدخاله إلى فمّ الطّفل من أجل أن يرضع بطريقة صحيحة وناجعة.  
في حالات إحتقان الثّدي يجب تفريغه من الحليب الفائض عن طريق مضخّة أو عن طريق التّدليك اليدويّ للثّدي.   
في الحالات التي يكون فيها الثّدي مؤلمًا أو أحمرًا، أو إذا كان هناك إرتفاع في درجة حرارة الأمّ، يحب التّوجّه من أجل تلقّي العلاج الطّبّيّ.  

 

إستشارة الرّضاعة الطّبيعيّة في المستشفى 
كيف نتأكّد ما إذا كان الرّضيع يتناول كمّيّة كافية من الحليب؟ كيف نمنع تطوّر وتشكّل التّشقّقات المؤلمة في جلمة الصّدر؟ كيف نمسك بالرّضيع حتّى لا نرهق الظّهر والرّقبة بسرعة؟ 
يتمّ طرح هذه الأسئلة لسنوات عديدة من قِبَل آلاف الأمّهات. في شعاري تسيديك، تتلقّى الأمّهات إجابات ودودة ومهنيّة من قِبَل مجموعة إستشاريّات الرّضاعة اللواتي ينتمينَ إلى فريق العناية بالأمّ والطّفل - 14 ممرّضة إستشاريّة في الرضاعة، إستشاريّات رضاعة معتمدات من قِبَل IBCLC وإستشاريّات رضاعة متخصّصات في الرّضاعة الطّبيعيّة للأطفال الخدّج وللأطفال المعرّضين للخطر واللواتي يقمنَ بإرشاد الأمّهات في قسم الأطفال الخدّج وقسم الحمل في خطر. تتواجد الإستشاريّات في الأقسام كلّ يوم من أيّام الأسبوع في ساعات الصّباح. قسم من الإستشاريّات يعطينَ إستشاراتهم للأمّهات عبر الهاتف في فترة ما بعد الظّهيرة. بالإضافة إلى ذلك، تشجّع ممرّضات القسم الرّضاعة الطّبيعيّة ويعطينَ حلولًا للأمّ حسب الحاجة. جميع الإستشاريّات يعملنَ من منطلق رغبة حقيقية في العطاء وإيمان قويّ بأهمّيّة الرّضاعة الطّبيعيّة.
يحتوي كلّ قسم على غرفة إرضاع المجهّزة بمضخّات متطوّرة ويتمّ تنظيم دورات تدريبيّة على الرّضاعة الطّبيعيّة بشكل جماعيّ كلّ أسبوع من قِبَل إستشاريّة رضاعة مؤهّلة. تتلقّى المشاركات في دورات التّحضير للولادة في شعاري تسيديك إرشادات خلال الدّورة كلقاء مخصّص لهذا الموضوع بالذّات. خلال اللقاء التي تمرّره ممرّضة إستشاريّة للرّضاعة، تتلقّى المشاركات توضيحات حول الرّضاعة الطّبيعيّة في غرفة الولادة، الرّضاعة الطّبيعيّة في الأيّام الأولى بعد الولادة، عمليّة إنتاج الحليب، إدارة الرّضاعة الطّبيعيّة، علامات الرّضاعة الطّبيعيّة النّاجحة، المشاكل الشّائعة وطرق للوقاية منها وكيفيّة علاجها، الرّضاعة الطّبيعيّة بعد العودة إلى العمل وغيرها.

تغيير الحفّاضات

من أكثر المواضيع التي تشغل بال الأهل الجدد هي مسألة تغيير الحفّاضات. ما هي المدّة الزّمنيّة التي يجب إنتظارها بين المرّة والأخرى من أجل تغيير الحفّاضة؟ ما هي الطّريقة الأكثر أمانًا؟ لستم متأكّدين من كيفيّة تحفيضه؟ السّيذدة غابرييلا لويس إدوت، الممرّضة المسؤولة في قسم الوالدات د في المركز الطّبّيّ شعاري تسيديك، تشرح كيفيّة تحفيض طفلكِ بكفاءة وأمان.

النّوم

تمّ إنشاء العيادة متعدّدة التّخصّصات في المركز الطّبّيّ شعاري تسيديك من أجل علاج إضطرابات النّوم وإضطرابات التّنفّس أثناء نوم الأطفال. تمّ إنشاء هذه العيادة الفريدة من نوعها من أجل توفير حلّ شامل للأطفال الرّضّع وللأطفال الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التّنفّسيّ ومن إضطرابات في النّوم من خلال نهج نظرة شاملة. يتواجد في العيادة متخصّصون في طبّ الأنف، الأذن والحنجرة للأطفال، متخصّصون في طبّ أمراض الرّئة للأطفال، متخصّصون في أمراض أعصاب الأطفال الذين يقومون بالتّشخيص والعلاج ومرافقة الطّفل وأسرته. يضمّ طاقم العيادة أيضًا ممرّضة متمرّسة في التّدريب على الإنعاش القلبيّ الرّئويّ وإستخدام جهاز المراقبة. ويستطيع الوالدَيْن الإتّصال بالممرّضة مباشرةً من منزلهم للإستشارة عند الحاجة.

 
العيادة مخصّصة للأطفال الرّضّع وللأطفال الذين عانوا من حالة توقّف التّنفّس، لإخوة الأطفال الذين عانوا من متلازمة موت الرّضيع الفجائيّ، لأولئك الذين يعانون من إضطرابات التّنفّس أثناء النّوم، للأطفال الذين يعانون من إنسداد مجرى التّنفّس العلويّ وللأطفال الذين يعانون من صعوبات في التّنفّس بسبب مبنى مجرى التّنفّس الغير واضح. ولإستيضاح إضطرابات التّنفّس التي نتجت من سبب عصبيّ.

العيادة معترف بها من قِبَل وزارة الصّحة لتشخيص الأطفال المعرّضين لخطر توقّف التّنفّس ومتابعة حالتهم.

هذه الخدمة فريدة من نوعها في البلاد حيث أنّها تعمل كعيادة متعدّدة التّخصّصات وتشمل جميع المجالات المتعلّقة بجهاز التّنفّس وأنظمة النّوم. يشمل الفحص الطّبّيّ الخاصّ بالعيادة (إذا دعت الحاجة) تنظيرًا داخليًّا يتمّ إجراؤه على يدّ أخصّائي أنف، أذن وحنجرة وأخصّائي أمراض الرّئة وتتمّ المراقبة في مختبر نوم ملائم للأطفال. وتتميّز العيادة بنجاعة عالية في عمليّة التّشخيص والعلاج.


لكي يتمّ تحويلك إلى هذه العيادة، يجب أن تتجهّز بتحويلة للعيادة متعدّدة التخّصّصات وفقًا لرمز وزارة الصّحّة 99362. هذا الإلتزام (هتحيفوت) يعادل زيارتَيْن لعيادة عاديّة ويسمح لك بإجراء فحص من قبل ثلاثة أطبّاء متخصّصين كما هو مفصّل، خدمة إرشاد من قِبَل ممرّضة ومتابعة وإستشارة هاتفيّة.

هنا، نحن نستمتع بالأكل

هنا، نحن نستمتع بالأكل!

الرّضاعة الطّبيعيّة هي النّظام الغذائيّ الموصى به حتّى عمر ستّة أشهر على الأقلّ، ويوصى بالإستمرار في الرّضاعة في نفس الوقت الذي يتمّ فيه إعطاء الأطعمة الصّلبة.
ابتداءً من عمر 4 أشهر، وعندما يعبّر الطّفل عن إ
ستعداده وقدرته على تناول الأطعمة الصّلبة، يُنصح بتعريض الطّفل لنكهات إضافيّة كمكمّل للرّضاعة الطّبيعيّة أو إستخدام مركّب غذائيّ للأطفال من أجل تعريضه لمجموعة متنوّعة من الأذواق والقوام والسّماح للجهاز المناعيّ بالتعرّف على مكوّنات طعام أخرى. يوصى بتعريض الطّفل لنوع واحد من الخضروات أو الفواكه في كلّ مرة والإنتظار بضعة أيّام للتّأكّد من عدم حدوث ردّ فعل تحسّسيّ. ومن بعدها من المستحسن عرض فاكهة أو خضار أخرى.

ابتداءً من عمر 6 أشهر، تتغير إحتياجات الطّفل الغذائيّة، ولا يمكن للرّضاعة الطبّيعيّة لوحدها أو للتّغذية عن طريق المركّبات الغذائيّة للأطفال تلبية هذه الإحتياجات. لذلك، في هذه المرحلة، يُنصح بدمج الأطعمة الصّلبة تدريجيًّا في قائمة الطّعام اليوميّة. ومع ذلك، من المهمّ ان نتذكّر أنّه حتّى نحن البالغين لا نرغب دائمًا في تغيير الأذواق والعادات، وقد يرفض العديد من الأطفال تذوق الأطعمة الجديدة. غالبًا ما يشعر الاهل بأنّ أطفالهم ليسوا مستعدّين لتناول الأطعمة الصّلبة، ويتمّ إطعامهم عن طريق الرّضاعة الطّبيعيّة أو مركّب غذائيّ للأطفال. وهنا هو المكان المناسب لتوعية الوالدين وتشجيعهم - الرّفض من جانب الطفل هو مسار طبيعيّ. تشير الدراسات إلى حقيقة أنّه يمكن تعريض الأطفال إلى أطعمة جديدة حوالي 30-20 مرّة (!) قبل أن يكونوا مستعدّين لتذوّذّقها. لذلك لا تيأسوا! إستمرّوا في تقديم وتعريض طفلكم لمجموعة متنوّعة من الأطعمة، في جوّ لطيف وبدون إكراه.

من المهمّ شمل الطّفل في الوجبات العائليّة وعدم التّخوّف من السّماح للطّفل بإختبار التّواصل مع الطّعام، حتّى لو كان ذلك ينطوي على تلويث المنطقة. يؤدّي تشجيع الأكل المستقلّ إلى تطوير المهارات الحركيّة الدّقيقة، ويمنع صراعات القوّة حول الأكل ويزيد من إستجابة وإستعداد الطّفل لتجربة الأطعمة الجديدة. ولذلك، يُنصح بالسّماح للطّفل بتناول الطّعام بشكل مستقلّ عندما يُظهر إستعداده الحركيّ لذلك، بإشراف الوالد\ة من أجل الحفاظ على سلامته (منع الإختناق) وكذلك التّأكّد من أنّه قد تناول الطّعام فعلًا وليس يقم بإخفائه في كرسيّ أو قام بإلقائه على الأرض ...

قد يؤدّي الإنتقال من الأطعمة المحدّدة (عن طريق قنّينة/الرّضاعة الطّبيعيّة) إلى الأطعمة الصّلبة إلى فقدان الوزن بسبب صعوبة تقدير الكمّيّات التي يتناولها الطّفل. لذلك، من المهمّ التّأكّد من تناول الطّفل معظم الطّعام المقدّم له.

الإنتقال إلى الأطعمة الصّلبة هي فرصة لترابط الطّفل والعائلة - من حيث تذوّق الأطعمة الفريدة للعائلة وكذلك من حيث الجوّ في الوجبة العائليّة.

على أمل صحّة جيّدة وشهيّة مفتوحة!

الخطوة الأولى

​أحذية الخطوة الأولى - نشتري أو نتنازل؟  


تهانينا! أكمل الطّفل واخيرًا خمس خطوات من دون دعمكم ومساعدتكم، بدون دعم اللعبة المتحرّكة أو دعم الحيطان البيضاء. قبل أن تسرعوا إلى دكّان الأحذية الأقرب لكم من أجل شراء الحذاء الدّاعم، المرِن، النّاعم والخ، الطّبيب أودي ليبيل، مدير قسم جراحة العظام للأطفال في شعاري تسيديك سوف يشرح لكم  لماذا في معظم الحالات من المستحسن أن تنتظروا قليلًا وتتركوا طفلكم حافي القدمين. 

أيّها الأهالي المتحمّسون، قبل أن ترغبوا في إستعمال أموالكم لشراء أحذية متطوّرة، يشرح الطّبيب أودي ليبيل، مدير قسم جراحة العظام للأطفال في شعاري تسيديك، لماذا يجب أن تتركوه حافي القدمين في معظم الحالات.
لقد إبتسم الطّفل، بل وتدحرج وزحف وجهازه الهضميّ قد تكيّف بالفعل مع العالم خارج الرّحم. الآن يواجه طفلكم مهمّة جديدة ومليئة بالتّحديات - المشي! في الدّراسات والأبحاث التي أجريت على فئة الأشخاص "حفاة القدمين": الأفارقة، الهنود الآسيويين وغيرهم، وُجِد أنّ أقدامهم أكثر صحّة في معظم الحالات. (تجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد دراسات كثيرة حول هذا الموضوع) "ليس لدينا سبب للإفتراض بأنّ إرتداء الأحذية مفيد"، يوضّح د. ليبيل، "من الواضح أنّه في البلدان الباردة يجب حماية القدمين وربّما من هنا نشأ المفهوم الذي نعرفه اليوم باسم 'أحذية الخطوة الأولى'. ويضيف: هذه الأحذية هي في الواقع ليست أكثر من مجرّد جورب ".

"طفلكم لا يحتاج أن تتدخّلوا في خطواته"
يشرح د. ليبيل: " يبدأ الأطفال الذين يتمتّعون بصحّة جيّدة بالمشي في جيل سنة -سنتين، إذا كان الطّفل يتمتّع بصحّة جيّدة لا حاجة للتّحقّق من سبب عدم مشيه حتّى جيل سنتين". 
"من ناحيتنا حذاء 'الخطوة الأولى' يجب أن يكون في الواقع المشي حافي القدمين. والسّبب في ذلك هو أنّنا نمنع الطّفل من تعلّم البيئة المحيطة به وإستشعار العالم من حوله بصورة أوّليّة. نحن نؤمن بأنّه يجب أن يشعر الطّفل بالأرض. لهذا الشّعور أهمّيّة في نموّ الطّفل، لذلك لا ينبغي أن "نزعجه" عندما يريد أن يشعر بـِ: الأرض، العشب، الحجارة، التّربة، الرّمل أو الرّصيف. وضع حذاء على قدم الطّفل يشبه تربية الطّفل مع قفّازات. لا نريد أن نفعل ذلك. لهذا الموضوع أيضًا لا توجد أبحاث كثيرة، ولكن إذا لم يشعر الطّفل بالبرد، إذا لم تتواجد أشواك أو زجاج أو أشياء خطِرة أخرى، إذا لم يكن الرّصيف ساخنًا جدًّا بالنّسبة له ولم يكن هناك خوف من الإصابة - لا داعي للحذاء. 

"بالإضافة إلى ذلك، لا ننصح بمحاولة مساعدة الطّفل على المشي بمساعدة أدوات المشي إذا كانوا يتمتّعون بصحّة جيّدة. لا توجد فائدة كبيرة في هذه الأجهزة مثل المراجيح المختلفة والمشّايات لأنّ المشي هو مرحلة مشروطة بنضج الدّماغ وبتوافق الجهاز العضليّ-البصريّ وجهاز التّوازن. ولا يعتمد على نضج العضلات. يستطيع الطّفل أن يقف منذ صغره، وسيشهد على ذلك أيّ شخص حمل طفلًا ولاحظ كيف يدفع الطّفل ساقيه للوقوف. من المفضّل ترك الطفل يمشي مع الدّعم بقدر ما يشاء، حتّى ينضج النظام الثلاثي ".

وإذا أردنا بكلّ الأحوال أن نشتري الحذاء ... أيّ حذاء هو الأفضل؟  

"من المستحسن ترك الأطفال الذين يتمتّعون بنموّ سليم لأطول فترة ممكنة بدون أحذية، بحيث يحصلون على الثّبات من طفّ الرّجل نفسها وليس من الحذاء. بالنّسبة للأطفال الذين يجدون صعوبة أكبر قليلاً، نوصي بحذاء يمسك بالكاحل ويوفّر المزيد من الثّبات. الحذاء يربك الطّفل، يجعل المشي صعبًا ويصعّب عليه خاصّةً في فصل الشّتاء. المشي في الشّتاء دومًا أكثر صعوبة من المشي في الصّيف، الأطفال في الصّيف يستمتعون بالمشي حافيي القدمين. يجب أن يكون حذاء 'الخطوة الأولى' بسيطًا جدًّا ولا داعي لأحذية متطوّرة وباهظة الثمن. ومن المهمّ أن يكون الحذاء جميلًا. "

معلومات للمتعالج\ة

  • السّيّدة ياعيل غرينبرغ : 02-6555304
  • الخطّ السّاخن التّابع لـِ"عتيد" - جمعيّة إسرائيليّة للأبحاث ومنع الموت المفاجئ لدى الأطفال : 02-6666833
  • سكرتاريّة العلاج اليوميّ للأطفال : 02-6555307 02-6555634
  • الموقع: مبنى الجيل القادم، طابق 6