דלג לתפריט הראשי (מקש קיצור n) דלג לתוכן הדף (מקש קיצור s) דלג לתחתית הדף (מקש קיצור 2)

التّوكيل الطّبّيّ

أصبحت كتابة وصيّة الممتلكات موضوعًا مقبولًا، ومعظمنا يورث ممتلكاته لأحبّائه في سنّ مبكّرة نسبيًّا. قلّة فقط هم الذين يهتمّون أيضًا بإعطاء تعليمات لأقاربهم عن كيفيّة التّصرّف إذا كانوا في موقف لا يسمح لهم بإتّخاذ القرار. من الممكن أنّ الميل الطّبيعيّ هو عدم الحديث عن مثل هذا الموضوع المخيف والمشحون عاطفيًّا.

من أجل تسهيل التّعامل مع هذه المشكلة على الجمهور، أعدّ مركز شعاري تسيديك الطبي كتيّبًا خاصًّا وفيه أوراق تعليمات ونماذج للملء - " توكيل عامّ للعلاج الطّبّيّ".

تقول عماليا أورين، مديرة الخدمة الإجتماعيّة في شعاري تسيديك: "في كثير من الحالات، نواجه الحاجة إلى تعيين وصيّ للمرضى في وضع لا يسمح لهم بالتّعبير عن آرائهم بشأن إستمرار العلاج - الإنعاش، علاجات إطالة العمر وما إلى ذلك".
"في مثل هذه الحالات، يضطرّ أفراد العائلة إلى التّوجّه إلى المحكمة وطلب السّماح لهم بإتّخاذ القرارات بدلًا من المريض.
من أجل تفادي هذا الألم والحاجة إلى التّعامل مع المعضلات غير السّهلة والمصيريّة أحيانًا، نحن نقوم بتشجيع الجمهور على التّوقيع على نموذج التّوكيل ".

ينصّ القانون على أنّه من أجل توفير العلاج الطّبّيّ للمريض هنالك حاجة للحصول على موافقته بطوعيّة ومن دون أيّ إكراه أو إجبار. تنصّ المادّة 16 من قانون حقوق المريض على أنّه يجوز للمريض تعيين وصيّ بالنّيابة عنه، والذي يتمّ تفويضه للموافقة بدلًا منه لتلقّي العلاج الطّبّيّ.

يتمّ إجراء هذا التّعيين عن طريق توكيل خاصّ بهذه المسألة. الغرض منه هو تلقّي العلاج المستقبليّ، المتوقّع أو غير المتوقّع، إذا تطوّرت حالة لا يتمكّن المريض فيها من التّعبير عن موقفه فيما يتعلّق بالعلاج الطّبّيّ المُقتَرح. التّوكيل الرسميّ يسمح للمريض، عندما يكون بكامل قواه العقليّة، بتعيين شخص يثق به كوصيّ رسميّ له. يمكن للمريض أن يعطي تعليمات مسبقة لوصيّه، وبالتّالي يستطيع الوصيّ إتّخاذ القرارات الطّبّيّة كما كان يريد المريض في الحالات الصّحّيّة المتعلّقة به.

تساعد موظّفات الخدمة الإجتماعيّة في شعاري تسيديك في تقديم شرح للعملية وللمنطق الكامن وراءها، وعند الحاجة شرح عمليّة ملء الإستمارة: 'نحن نقترح بدء المحادثة من الخفيف إلى الثقيل' تشرح السّيّدة أورين. "في البداية يجب القيام بفحص المشكلات، مثل الموافقة على العمليّة الجراحيّة أو العلاج والقيام بمحاكاة التي تفحص أسئلة مثل: 'ماذا سيحدث إذا تعرّضت للإصابة في حادث وإحتجت إلى الجراحة '. ومن ثمّ يمكن الإنتقال إلى قضايا أكثر تعقيدًا وتهديدًا للحياة: الإنعاش، التّغذية الإصطناعيّة، إطالة العمر في حال وصولنا إلى حالة نهاية العمر وتقديم العلاجات التي سوف تجعلنا نعتمد على الآخرين في جميع أعمالنا. أوصي بشدّة أن يوقّع كلّ شخص بالغ على وصاية رسميّة، وبالتّالي يضمن أن يتمّ إحترام رغباته وتلبيتها وبهذا ينقذ المقرّبين منه من المعضلات المرافِقة ".