דלג לתפריט הראשי (מקש קיצור n) דלג לתוכן הדף (מקש קיצור s) דלג לתחתית הדף (מקש קיצור 2)

الغثيان والتّقيّؤ في فترة الحمل 

الغثيان والتّقيّؤ في بداية فترة الحمل هي ظاهرة منتشرة، وكثيرًا ما تكون هذه الظاهرة هي العلامة المميّزة الأوّليّة للحمل. وغالبًا  ما تظهر هذه الأعراض بعد وقت قليل من تأخّر الدّورة الشّهريّة عن موعدها وتختفي بعد الثّلث الأوّل من الحمل، أيّ تقريبًا في الأسابيع 14-12. ما هي الأسباب وكيف يمكن التّخفيف من آثار الغثيان والتّقيّؤ خلال الحمل؟  


لماذا يحصل الغثيان والتّقيّؤ أثناء الحمل؟ 

الشّعور بالغثيان والرّغبة في التّقيّؤ أثناء الحمل تنبع عن عدّة أسباب متداخِلة ومن بينها تغييرات هرمونية مختلفة. في بداية الحمل سوف نجد في الجسم مستويات عالية من هرمون الحمل، الذي يسمّى  HCGوهذا الهورمون يسبب التّقيّؤ بطريقتَيْن: إمّا عن طريق الدّماغ أو عن طريق الجهاز الهضميّ، وذلك يفسّر سبب إنتشار هذه الظّاهرة. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ إرتفاع مستوى هورمون الإستروجين في الجسم يؤدّي إلى كثرة حالات الغثيان، وكذلك يؤثّر هورمون البروجسترون على عضلات الجهاز الهضميّ ويساهم في الشّعور بالغثيان وإرتفاع حموضة المعدة التي تحصل عادةً في مراحل متأخّرة من الحمل.



كيف يمكننا التّخفيف من الغثيان والتّقيّؤ خلال الحمل:
يجب الحرص على: 

  • على الرّغم من أنّه في وقت الغثيان والتّقيّؤ يحصل نفور وفقدان شهيّة حقيقيّ تجاه الطّعام، إلا أنّه من المحبّذ بل ومن المفضّل تناول وجبات خفيفة على فترات متباعدة كلّ ساعتين - ثلاث ساعات، الوجبة الأكثر أهمّيّة هي وجبة الإفطار، ويفضّل تناول كمّيّة صغيرة فور الإستيقاظ من النّوم.
  • الغذاء الذي يوصى به هو كربوهيدرات مركّبة التي تساعد في إستقرار مستوى السّكّر في الدّمّ وتسهيل عمليّة الهضم مثل: العصيدة (الديسة) خبز محمّص، أرزّ، رقائق الذّرة، رقائق الخبز، المقرمشات والبطاطا وهكذا. ويوصى كذلك بإستهلاك بروتينات سهلة الهضم مثل: الجبنة البيضاء، ديك روميّ (حبش) ودجاج، خضار طازجة مثل الجزر والخيار.
  • يجب شرب السّوائل بما لا يقل عن ليتر ونصف في اليوم، يفضّل شرب الكثير من المياه وحتّى شرب القليل من المياه المحلّاة التي من شانها أن تخفّف الأعراض. إمتنعي عن شرب المنتجات التي تحتوي على الكافائين مثل القهوة، الشّاي الأسود والشّاي الأخضر وأكثري من شرب شاي النّعناع، والبابونج والزّنجبيل. وبالمناسبة، جذور الزّنجبيل طعمها قويّ وطعمه لا يناسب جميع الأذواق، يمكن شمّها وتقشيرها ووضعها في الماء أو الشّاي، أو إستعمال أقراص مركّزة للزنجبيل.
  • يوصى بتناول مكمّلات غذائيّة تحتوي على فيتامينB6 والحرص على تناول حمض الفوليك. أحيانًا تكون هذه المكمّلات هي سبب الشّعور بالغثيان والتّقيّؤ- إذا كنت تتناولين المكمّلات حاولي تغيير النّوعيّة أو تناوليها في وقت آخر من اليوم.
  • العديد من النّساء يشعرن بتحسين في حالة الغثيان حين يقمنَ بشمّ رائحة حادّة او حامضة، ولذلك يفضّل محاولة إستعمال الزّيوت العطريّة: الرّوائح الموصى بها هي: الزّنجبيل، النّعناع، الأوكاليبتوس (شجر الكينا)، البرتقال، الليمون والمندلينا.

يجب الإمتناع عن:

  • الأغذية ذات نسبة الدّهون العالية، الأغذية المصنّعة، الحلوى والمقليّات. يوصى بالإمتناع عن التّدخين سواء التّدخين الفعّال أو التّدخين السّلبيّ وكذلك الرّوائح القويّة والنفّاذة كالعطور. كما يوصى بالإمتناع عن تناول الخضار من العائلة الكرنبية التي يصعب هضمها: الملفوف، القرنبيط، البروكلي، وكذلك الخضار من العائلة الباذنجانيّة التي تحتوي على تركيز عالٍ للأحماض مثل البندورة، الباذنجان، البطاطا والفلفل.
  • الأماكن الحارّة تزيد من الشّعور بالغثيان. حاولي أن تكوني في أماكن باردة ومكيّفة، قومي بتشغيل المكيّف في الصّيف وأخرجي قليلًا لإستنشاق الهواء البارد في الشّتاء – يمكن لهذا أن يساعد بالتّأكيد.
  • هل تتناولين المكمّلات من نوع فيتامين متعدّد الخاصّ بالنّساء الحوامل؟ حاولي أن تستبدليه وإفحصي ما إن كان ذلك يساعد. في أحيان كثيرة، يتطوّر الشّعور بالغثيان بشكل خطير بسبب إستعمال نوع معيّن من الفيتامين المتعدد. ولكن قبل أن تستبدلي نوع الفيتامينات المكمّلة، حاولي أوّلًا تغيير موعد تناول الكبسولات خلال اليوم - لدى قسم من النّساء الفيتامينات تسبب الغثيان بالذّات بسبب تناولها في ساعة معيّنة.
  • إذا كانت حالة الغثيان والتّقيّؤات لديكِ خطِرة لدرجة أنّك تتقيّئين بلا توقّف، وزنكِ ينقص ولا تأكلين، من المهمّ إستشارة الطّبيب. هناك أدوية آمنة للإستعمال والتي يمكنها أن تساعد. مثلًا: "برامين" pramin الذي يؤثّر على العضلات الملساء في الجهاز الهضميّ، "ديكلكتين" Diclectin هو مركّب من الأنتيهيستامين وفيتامين B6 و"زوفران"- يقوم بحسم مستقبلات الهيستامين.


    متى يمكن أن يصبح الغثيان والتّقيّؤ أثناء الحمل مثيرًا للقلق؟ إذا كنتِ تشعرين بأنّك في وضع جيّد ما بين نوبات التّقيّؤ، وتنجحين في مواصلة الأكل والشرب، ليس هناك حاجة للعلاج. أمّا إذا كانت حالات التّقيّؤ تمنعكِ من النّشاط الوظيفيّ اليوميّ، وأن تعطي جسدكِ حاجته من السّوائل والّطعام، أو إذا كنتِ تعانين من الدّوار والضّعف، فيجب عندها إجراء فحص بأقرب وقت ممكن.


الأوضاع التي تستوجب علاجًا فوريًّا:  عندما يكون هنالك خطر للجفاف، في حالة أنّك تتقيّئين طوال اليوم ولا تستطيعين شرب السّوائل، يوصى بالتّوجّه للعلاج الطّبّيّ من أجل تلقّي السّوائل عن طريق الوريد إلى الدّمّ أو عندما تمنعكِ حالات التّقيّؤ من القدرة على الأكل ومع الوقت أدّى ذلك إلى فقدان ملحوظ للوزن وإلى الضّعف وفقر الدّمّ. في حالة كهذه يجب التّوجّه إلى غرفة الطوارئ من أجل تلقّي تغذية بديلة عن طريق الوريد - وتزويد الجسم بحاجته من الفيتامينات المتعدّدة والأملاح ومواد حيويّة أخرى.

 

هل هناك خطر على الجنين حين تتقيّأ الأم؟ يأخذ الجنين من جسم أمّه كلّ ما يحتاج إليه، ولذلك هو آخر من يتأثّر بالوضع الصّحّيّ. في حالات التّقيّؤ المتطرّفة نحن نخشى من الجفاف، والذي يمكن أن يسبّب الطّلق المبكّر، وفي حالات متطرّفة بشكل خاصّ وحتّى من إختلاف توازن الأملاح في جسم الأمّ، نتيجة لزيادة حالات التّقيّؤ، يمكن أن يؤدّي ذلك إلى إضطراب معدل ضربات القلب وحتّى للموت.

 

تتوقّف معاناة معظم النساء في الثّلث الثّاني للحمل، أو على الأقلّ نلاحظ تحسّنًا ملموسًا في الثّلث الثّاني من فترة الحمل.