דלג לתפריט הראשי (מקש קיצור n) דלג לתוכן הדף (מקש קיצור s) דלג לתחתית הדף (מקש קיצור 2)

التّخدير فوق الجافية

التّخدير فوق الجافية (إبرة الظّهر)

يرافق الولادة آلام كثيرة التي تنتج عن تغيير وضع عنق الرّحم - توسّعه، ترقّقه ومساعدة الجنين في طريقه إلى قناة الولادة إلى العالم الخارجيّ. ينبّئ تطوّر الأدوية لتسكين الآلام وتطوّر إستخدام التّخدير فوق الجافية البشرى السّعيدة - ولادة مع أقلّ آلام وبدون مخاطر جسيمة.
في غرف الولادة في المركز الطّبّيّ شعاري تسيديك يتواجد طبيب تخدير بشكل دائم ويمكن طلب التّخدير فوق الجافية في كلّ مراحل الولادة. لا حاجة للتّخطيط المسبق.
ما يقارب -55% من النّساء اللواتي يلدنَ في شعاري تسيديك يطلبنَ تخديرًا فوق الجافية، أيّ ما يقارب 25-20 تخدير فوق الجافية في اليوم. يستمرّ الإجراء ربع ساعة وفي النّهاية تكون الوالدة مرتبطة بجهاز الذي يقوم بضخّ مادّة التّخدير إلى الفراغ فوق الجافية. بالإضافة إلى ذلك، يتمّ ربط الوالدة بجهاز قياس ضغط الدّمّ ولجهاز رصد معدّل نبضات قلب الجنين  بشكل متواصل والذي يقوم بمتابعة وضع الجنين وتقدّم الولادة. منذ هذه اللحظة يُطلب من الوالدة ملازمة السّرير.
جهاز التّخدير فوق الجافية يضخّ موادّ التّخدير بوتيرة ثابتة وبكمّيّة ثابتة، لكنّ الوالدة تستطيع أن تتحكّم بشدّة الألم. إذا شعرت الوالدة بحاجة إلى تخدير إضافيّ، يوجد في يدها زرّ الذي يسمح لها بضخّ وجبة إضافيّة من الموادّ. من الجدير بالذّكر أنّ هذا الجهاز مصمّم من أجل أن لا تتجاوز الوالدة الكمّيّة المسموح بها.


بدون مخاطر كبيرة
مصدر القلق الرّئيسيّ من التّخدير فوق الجافية هو أنّ الحقن إلى داخل الظّهر يمكنها أن تعرقل عمليّة الولادة وحتّى أن تضرّ، لاحقًا، بصحّة المرأة وبنشاطها الوظيفيّ. لكن لا يوجد سبب للقلق. الحديث هنا عن أدوية وطرق تخدير آمنة جدًّا للإستعمال وهي لا تشكّل خطرًا على الوالدة، والمادّة نفسها مخفّفة إلى الحدّ الأقصى بحيث لا تضرّ بالحركة ولا تخدّر الأرجل. التّخدير فوق الجافية لا يُخفي تمامًا الشّعور بإنقباضات المخاض وتعلم الوالدة متى يتوجّب عليها الدّفع وفي الحقيقة هي تمرّ بتجربة الولادة بشكل كامل لكن بدون الإرهاق والآلام. مزيج الموادّ والتّركيز المنخفض يمنعون ظاهرة إحتباس البول وإنخفاض معدّل نبضات القلب وضغط الدّمّ.
الطّرق التي يتمّ إستخدامها في شعاري تسيديك لا تؤجّل الولادة ولا تؤدّي إلى ولادة قيصريّة أو ولادة بمساعدة آلات.
في كلّ إجراء طبّيّ هنالك درجة معيّنة من الخطر ولكن نتحدّث هنا عن خطر ضئيل جدًّا.


من تستطيع أن تتلقّى إبرة التّخدير فوق الجافية؟
معظم النّساء يستطعن ان بتلقّين إبرة التّخدير فوق الجافية بإستثناء النّساء اللواتي يعانين من مشاكل في الظّهر والتي ترافقها مشاكل عصبيّة أو نساء اللواتي مررن بعمليّات في الظّهر، مشاكل في تخثّر الدّمّ، تلوّث وعدوى منتشرة أو عدوى في منظقة إدخال الإبرة، وكذلم نساء اللواتي يتناولن أدوية لترقيق الدّمّ.
هنالك عدّة طرق لمساعدة هذه الفئة من النّساء أيضًا، مثل إعطاء مسكّن للآلام داخل الوريد بالإضافة إلى غاز الضّحك، إستعمال التّنويم المغناطيسيّ وأملاح للشّمّ والتي تكون فعّالة في الأساس في المرحلة الأولى من الولادة وغير ذلك.
النّساء اللواتي ينتمينَ إلى إحدى المجموعات التي ذُكرت سابقًا، واللواتي يعانين من أمراض مزمنة واللواتي يقلقن من كونهنّ أو حسب رأي الطّبيب النّسائيّ يُعتبرن حالات غبر إعتياديّة لطبيب التّخدير، يمكنهنّ القدوم إلى عيادة إستشارة للتّخدير ما قبل الولادة في المراحل المبكّرة لحملهنّ من أجل القيام بفحصهنّ على يدّ طبيب تخدير ولتلقّي الإستشارة بما يتعلّق بنوع التّخدير الذي يناسبهنّ.