דלג לתפריט הראשי (מקש קיצור n) דלג לתוכן הדף (מקש קיצור s) דלג לתחתית הדף (מקש קיצור 2)

إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ

في الوضع الطّبيعي، ضغط الدّمّ في الشّرايين الرّئويّة هو أقلّ بكثير من الضّغط في الشّريان الأبهر والأوعية الدّموية التي تخرج منه. يُعتبر ضغط الدّمّ الرّئويّ مرتفعًا إذا كان متوسّط ضغط الدّمّ الرّئويّ في الشّريان الرّئويّ أكثر من 20 ملم زئبق وقت الرّاحة. هذا المرض، الذي يُدعى "إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ، Pulmonary Arterial Hypertension"، ويمثّل وجود أضرار بالشّرايين الرّئويّة الصّغيرة.

أعراض المرض:

  • تقلّص الأوعية الدّمويّة
  • إعادة تصميم خلايا الأوعية الدّمويّة والعضلات
  • تجلّطات الدّمّ الصّغيرة
  • زيادة في المقاومة الرّئويّة
  • إنخفاض في نِتاج القلب

الصّورة السّريريّة ليست محدّدة، والشكاوى هي بشكل عامّ، ضيق في التّنفّس وقت المجهود، الإجهاد، تورّم في الأرجل، الدّوخة أو فقدان مفاجئ للوعي أثناء المجهود. في نهاية الأمر ممكن أن يؤدّي ذلك إلى موت بسبب قصور القلب الأيمن.  


يصنّف المرض وفقًا لموقع الإصابة -  في الشّرايين (arterial)، في الأوردة (venous) أو لأسباب أخرى (قدرة تهوئة غير كافية، مرض تجلّطيّ مزمن) – ووفقًا لسيرورة المرض.
إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ يمكن أن يكون أوّليًّا (Idiopathic Pulmonary Arterial Hypertension) أو ثانويًّا لأمراض وحالات مختلفة أخرى، من بينها تجلّطات رئويّة مزمنة, مرض رئويّ إنسداديّ مزمن (COPD), مرض رئويّ مزمن من نوع تليّف أو مرض التّليّف الكيسيّ، توقّف التّنفّس أثناء النوم, أمراض صمّامات القلب، التّشوّهات الخلقيّة في منظومة القلب والرّئتين، موادّ سامّة أو موادّ مثبّطة للشّهيّة، مرض الإيدز، أمراض الكولاجين مثل الذّئبة، تصلّب الجلد، حمّى الرّوماتيزم أو إلتهاب في الأوعية الدّمويّة. إذا لم يتمّ التّحقّق من سبب المرض يمكن أن يُدعى المرض " إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ مجهول السّبب" (بعد المصادقة على المرض بمساعدة قسطرة القلب الأيمن).


التّشخيص:

تخطيط صدى القلب هو عادةً الفحص الذي يجرى في حالة الإشتباه في إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ. هذا الفحص يمكن أن يعطي تقديرًا للضّغط الإنقباضيّ في الشّريان الرّئويّ ويسمح بتتبّع صمّامات القلب. في حالة تقدّم حالة إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ، يمكن رؤية توسّع وضعف القلب الأيمن.

عندما يكون هناك إشتباه عالي لوجود حالة إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ، يجب التّحقّق من وجود أمراض أخرى التي يمكنها أن تسبّب إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ. في هذه الحالة، علاج المرض الأساسيّ من شأنه أن يساعد في خفض ضغط الدّمّ في الرّئتين، لتحسين حالة المريض أو على الأقلّ منع تدهور الحالة. فقط بعد الفحص الموسّع يتمّ إجراء قسطرة للقلب الأيمن. الهدف من القسطرة هي التّحقّق من التّشخيص، تقييم علامات التّشخيص وفحص الشّرايين الرّئويّة التي تتوسّع كردّة فعل للأدوية (vasoreactivity test).
من المستحسن إحالة المريض مع الإشتباه بإرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ إلى مركز طبّيّ ذا خبرة في تشخيص وعلاج هذه الحالة. طبيب مختصّ (طبيب رئات بالتّنسيق مع طبيب قلب) يقومون بالعديد من الفحوصات من أجل البحث عن سبب إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ: فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV)، فحوصات دمّ للأمراض الذّاتيّة، فحص وظائف الكبد، فحص موسّع لوظائف الرّئات، إختبار المشي لمدّة 6 دقائق، فحص CT للرّئتين مع مادّة تباين، تصوير مسح للرّئة، إختبار النّوم وغيرها.

إذا لم يتمّ تشخيص السّبب بعد سلسلة إختبارات، يتمّ إعتبار التّشخيص كَـ" إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ مجهول السّبب\أوّليّ".
في هذه الحالة يجب إجراء قسطرة للقلب الأيمن من أجل التأكّد من التّشخيص وإختبار مدى إستجابة الأوعية الدّمويّة في الرّئة. خلال القسطرة يتمّ أداة القسطرة، عادةً عن طريق الوريد في الرّقبة أو الفخذ، والذي من خلاله يتمّ قياس الضّغط في القلب وفي الشّريان الرّئويّ. يتمّ قياس الضّغط في الأذين الأيمن في القلب عندما ينزلق البالون إلى شعيرة دمويّة صغيرة التي لا تسمح بالعبور. يتمّ قياس تدفّق الدّمّ إلى القلب ومن القلب.

لمستوى إرتفاع ضغط الدّمّ أهمّية كبرى في نهج العلاج. في بعض الأحيان، تدفّق الدّمّ غير السّليم يعتبر مؤشّرًا على وجود خلل في القلب أو صمّام الذي لم يتمّ تشخيصه من قبل. في هذه الحالة، عمليّة جراحيّة يمكنها تحسين الوضع أحيانًا. تقييم وظيفة القلب يتيح لنا تحديد ما إذا كان المريض يعاني من فشل في القلب، أو من في طريقه لتطوير فشل في القلب، ويجب تزويد المريض بعلاج مناسب.

المعلومات أُخذت من المقال " إرتفاع ضغط الدّمّ الرّئويّ – تصنيف، تشخيص وعلاج " للبروفيسور إزبيتسكي والدّكتور دانيال بن ديان التي الذي نُشِر The Medical.

معلومات للمتعالج\ة

الإتّصال بنا